أوّلاً السؤال : هل أخذ ابن عباس عامّة العلم عن هؤلاء الثلاثة؟
والجواب : يصح تماماً في ثلث الرجال المذكورين في السؤال ، ويصح جزئياً في الثلث الثاني ، ولا يصح في الثلث الثالث.
ومعنى صحته تماماً هو في أخذه عن عليّعليه السلام وقد مرّ مكرراً تأكيد ذلك. ومعنى صحته جزئياً هو في أخذه عن أبيّ بن كعب ، لورود بعض الشواهد في التفسير على ذلك. ومعنى عدم صحته في الثلث الباقي هو أخذه عن عمر بما تصح معه نسبة الأخذ عنه ، لا يعني سماعه الحديث الواحد منه بل ولا العشرة.
فعلينا قبل أن نحرّر السؤال ثم نتلمّس الجواب.
فنقول : إنّ عامة علم ابن عباس كما مرّ يشمل عدّة فروع : منها في التفسير ، ومنها في الحديث ، ومنها في الفقه وفي الشعر والأنساب وأيام العرب ، وغير ذلك من فنون المعرفة.
ولمّا كان بعض الباحثين اعتمد مرسلة معمّر في دراسته عن تفسير ابن عباس ، ممّا يعني ذلك أخذه في التفسير عنه ، وهذا هو الذي ينبغي لنا صياغة السؤال بموجبه على الشكل التالي : هل أخذ ابن عباس في التفسير عن عمر ، عن عليّعليه السلام ، عن أبيّ بن كعب ... إلى أخره؟
فإلى تفكيك مرسلة معمّر على النحو التالي :