من لا يختلف في علمه » (١).
وفي « الدر المنثور » : « أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، عن أنس وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأبي الدرداء : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الراسخين في العلم؟ فقال : « من برّت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام قلبه ، ومن عف بطنه وفرجه ، فذلك من الراسخين في العلم » (٢).
ذكر نماذج من بعض الآيات المحكمات وتفسيرها
أخرج السيوطي في « الإتقان » عن ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : (مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ) (٣) قال : « من ها هنا : (قُلْ تَعَالَوْاْ) (٤) إلى ثلاث أيات ، ومن ها هنا : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ) إلى ثلاث آيات يعني محكمات » (٥).
ولا يبعد أن يكون ابن عباس قد ذكر هذا من باب التمثيل وإلا فالآيات المحكمات أكثر من ذلك ، أمّا الآيات التي ذكرها أوّلاً فهي ثلاث آيات من آخر سورة الأنعام من الآية ١٥١ إلى الآية ١٥٣ ، وهي قوله تعالى : (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ
____________
(١) أصول الكافي ١ / ٢٤٥ ، الميزان ٣ / ٦٣.
(٢) الدر المنثور ٢ / ٧.
(٣) آل عمران / ٧.
(٤) الإسراء / (٢٣) ـ ٢٥.
(٥) الإتقان ٢ / ٣.