جسيماً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي اليسر : كيف أسرت العباس يا أبا اليسر؟ فقال : يا رسول الله لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده ، هيأته كذا وكذا ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : لقد أعانك عليه ملك كريم » (١).
٣ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ) (٢).
قال ابن عباس : « القائل لذلك جماعة منهم جاؤوا إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منهم سلام ابن مشكم ، ونعمان بن أوفى ، وشاس بن قيس ومالك بن الضيف ، فقالوا ذلك » (٣).
٤ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) (٤).
قال ابن عباس : « كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ابن أبي ذي الخويصرة التميمي ، وهو حرقوص بن زهير ، أصل الخوارج ، فقال : أعدل يا رسول الله : فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ فقال عمر : يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : دعه ، فإنّ له أصحاباً يحتقر أحدكم صلاته مع صلواتهم ، وصيامه مع صيامهم ، آيتهم رجل أسود في إحدى ثدييه ـ أو قال في أحدى يديه ـ مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تُدر درُ ،
____________
(١) مجمع البيان ٤ / (٤٣٨) ـ ٤٤٣.
(٢) التوبة / ٣٠.
(٣) مجمع البيان ٥ / ٤٢.
(٤) التوبة / ٥٨.