وبغياً ، فأتاهم نفر من قريش فقالوا : أتجدون في التوراة نبيّاً منّا؟ قالوا : نعم ، نجده طويل أزرق ، سبط الشعر » (١).
٢٧ ـ في تفسير قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (٢).
قال ابن عباس : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لهم : « إن كنتم صادقين في مقالكم ، فقولوا : اللهم أمتنا ، فو الذي نفسي بيده لا يقولها رجل إلاّ غص بريقه فمات مكانه » ، وهذه القصة شبيهة بقصة المباهلة » (٣).
٢٨ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ) (٤).
روى أنّ الريح هاجت على عهد ابن عباس ، فجعل بعضهم يسب الريح ، فقال : « لا تسبّوا الريح ، ولكن قولوا : اللهم أجعلها رحمة ولا تجعلها عذاباً » (٥).
وهذا يعني أنّ تصريف الرياح عنده جعل بعضها يأتي بالرحمة وبعضها يأتي بالعذاب.
____________
(١) مجمع البيان ١ / ٢٧٩.
(٢) البقرة / (٩٤) ـ ٩٥.
(٣) مجمع البيان ١ / ٣١٠.
(٤) البقرة / ١٦٤.
(٥) مجمع البيان ١ / ٤٥٧.