في بعض الأخبار ، فذكرها على أنحاء ثلاثة ، وأنا أذكرها مع إفاضة مني :
١ ـ نسخ التلاوة دون الحكم ، ومثّلوا بما جاء عن عمر في حديث الفلتة المذكور في صحيح البخاري في باب رجم الحبلى ، حيث قرأ عمر « الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة » ، وهذا هو التحريف بعينه الموجب لنقص القرآن الكريم ، وهذا لا يثبت ما دام مستنده أخبار آحاد.
٢ ـ نسخ التلاوة والحكم ، ومثّلوا له برواية عائشة في الرضاع المذكورة في صحيح مسلم (١) ، وهذا كسابقه في مستنده وحكمه.
٣ ـ نسخ الحكم دون التلاوة ، وهذا هو المشهور بين العلماء والمفسرين ، وفيه صنّفوا كتباً باسم الناسخ والمنسوخ.
أقول : وقفت على خمسة من المطبوع منها وهي :
١ ـ كتاب « الناسخ والمنسوخ » لأبي جعفر النحاس المتوفي ٣٣٨ هـ ، طبع لأوّل مرّة بمصر ١٣٢٣ هـ.
٢ ـ كتاب « الناسخ والمنسوخ » لأبي القاسم هبة الله ابن سلامة المتوفي ٤١٠ هـ ، طبع بهامش « أسباب النزول » للواحدي لأوّل مرّة ١٣١٥ هـ مطبعة هندية في غيط النوبي.
٣ ـ كتاب « الناسخ والمنسوخ » لابن حزم الاندلسي المتوفى ٤٥٦ هـ ، طبع بهامش « تفسير الجلالين » جزء الثاني من ص ٩٥ إلى ١٥٢ ، طبعة ثالثة
____________
(١) صحيح مسلم ٤ / ١٦٧.