سنين وقد قرأت المحكم ـ يعني المفصّل ـ » (١).
وهو أعرف بعمره.
وروى عن غيره : أنّه كان له عند وفاة النبيّ صلوات الله عليه ثلاث عشرة سنة (٢).
فهل ترى ابن عشر سنين وابن ثلاثة عشرة سنة ممّن يدرك كلمّا أسنده عبد الله بن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يحفظ ألفاظه وتفاصيله بغير واسطة ممّن يجري قوله مجرى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
أقول : وأمّا أنّ عبد الله بن عباس كان تلميذ مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام فهو من الأمور المشهورة بين أهل الإسلام.
وقد ذكر محمد بن عمر الرازي في كتاب « الأربعين » ما هذا لفظه :
ومنها : علم التفسير ، وابن عباس رئيس المفسّرين ، وهو كان تلميذ عليّ بن أبي طالب.
أقول : والظاهر في الروايات الّتي أطبق على نقلها المخالف والمؤالف ، أنّه ما كان سبب هذا الإختلاف والضلال بعد مفارقة الثقل الذين قرنهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب الله إلاّ منع النبيّ صلوات الله عليه من الصحيفة الّتي أراد أن (٣) يكتبها عند وفاته ، فإنّهم رووا في صحيح البخاري ومسلم من الجمع بين الصحيحين
____________
(١) وهو قول الواقدي والزبير ، الاستيعاب ٣ / ٦٦.
(٢) أن ، ليس في ع. ض.
(٣) كذا ورد في الاصول المعتمدة ، وكذا في الموردين الاتيين.