[ ٣٥ / ١٠ ] الْكَلِمُ بكسر اللام : جنس لا جمع ، كتمر وتمرة. وقيل جمع حيث لا يقع إلا على الثلاثة فصاعدا.
والْكَلِمُ الطيب يؤول ببعض الْكَلِم الطيب وهو « تمجيد الله ، وتقديسه ، وتحميده » وقيل : هو « كَلِمَةُ الشهادة » وَعَنِ الصَّادِقِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ : ( الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ) هُوَ قَوْلُ الْمُؤْمِنِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، عَلِيٌّ وَلِيُّ اللهِ ، وَخَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله ، قَالَ ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ ) : الِاعْتِقَادُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللهِ لَا شَكَّ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ».
وكَلَمْتُهُ كَلْماً من باب قتل : جرحته ، ومن باب ضرب لغة.
وفي قراءة بعضهم أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تَكْلِمُهُمْ [ ٢٧ / ٨٢ ] أي تجرحهم وتسمهم.
والتَّكْلِيمُ : التجريح.
وَفِي الدُّعَاءِ « نَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ » قيل : هي أسماؤه الحسنى وكتبه المنزلة ، وقيل : علمه أو كَلَامُهُ أو القرآن. وقد مر وجه وصفها بالتمام (١).
قَوْلُهُ « أَسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ » يحتمل أن يكون القوة والقدرة ، ويحتمل أن يكون الحجج والبراهين.
والْكَلِمَةُ التامة يحتمل أن يراد بها الاسم الأعظم ، أو الإمامة ، ويحتمل القرآن ، ويحتمل آل محمد صلى الله عليه وآله.
والْكَلِمَةُ : تقع على الاسم والفعل والحرف وتقع على الألفاظ المنظومة ، والمعاني المجموعة تحتها ، ولهذا تقول العرب لكل قضية : كَلِمَةٌ. ويقال للحجة : كَلِمَةٌ.
ومنه ( وَيُحِقُّ الْحَقَ بِكَلِماتِهِ ) [ ٤٢ / ٢٤ ] أي بحججه.
والْكَلَامُ في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة ، لمعنى مفهوم ، وفي عرف النحاة « اسم لما تركب من مسند ومسند إليه » وليس هو عبارة عن فعل الْمُتَكَلِّمِ ، وربما جعل كذلك نحو « عجبت من كَلَامِكَ زيدا » وهو على ما صرح به الجوهري : اسم جنس يقع على القليل
__________________
(١) في تمم.