قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : علي إمام كل [ مؤ ] من بعدي.
٧ ـ حدثنا محمد بن عمر الحافظ الجعابي ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من أصل كتاب أبيه ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا حفص بن عمر العمري ، قال : حدثنا عصام ابن طليق ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلىاللهعليهوآله في قول الله عزوجل : « وقفوهم إنهم مسؤولون (١) » قال عن ولاية علي ، ما صنعوا في أمره؟ وقد أعلمهم الله عزوجل أنه الخليفة بعد رسوله.
٨ ـ حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال : حدثنا علي بن محمد ابن عنبسة مولى الرشيد قال : حدثنا دارم بن قبيصة قال : حدثنا نعيم بن سالم قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يوم غدير خم وهو آخذ بيد علي عليهالسلام : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى. قال : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.
قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب ـ رضياللهعنه ـ : نحن نستدل على أن النبي صلىاللهعليهوآله قد نص على علي بن أبي طالب ، واستخلفه ، وأوجب فرض طاعته على الخلق بالأخبار الصحيحة. وهي قسمان :
قسم قد جامعنا عليه خصومنا في نقله وخالفونا في تأويله ، وقسم قد خالفونا في نقله فالذي يجب علينا في ما وافقونا في نقله. أن نريهم بتقسيم الكلام ورده إلى مشهور اللغات والاستعمال المعروف أن معناه هو ما ذهبنا إليه من النص والاستخلاف دون ما ذهبوا هم إليه من خلاف ذلك ، والذي يجب علينا فيما خالفونا في نقله أن نبين أنه ورد ورودا يقطع مثله العذر ، وأنه نظير ما قد قبلوه وقطع عذرهم واحتجوا به على مخاليفهم من الاخبار التي تفردوا هم بنقلها دون مخالفيهم وجعلوها مع ذلك قاطعة للعذر وحجة على من خالفهم فنقول وبالله نستعين :
إنا ومخالفينا قد روينا عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قام يوم غدير خم وقد جمع المسلمين فقال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا : اللهم بلى. قال : فمن كنت مولاه
__________________
(١) الصافات : ٢٤ يعنى احبسوهم في الموقف.