لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) (١) وأحذركم الاصغاء لهتاف الشيطان ، فإنه لكم عدو مبين ، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم : ( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص علي عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون ) (٢) فتلقون إلى الرماح وزرا ، وإلى السيوف جزرا ، وللعمد حطما ، وللسهام غرضا ، ثم ( لا ينفع نفسا ، إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ، إيمانها خيرا ) (٣).
١٨٩ / ٢ ـ أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر ابن محمد رضياللهعنه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي الحسن العبدي ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ، قال : ما كان عبد ليحبس نفسه على الله إلا أدخله الجنة.
١٩٠ / ٣ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني ، قال : حدثني أحمد بن محمد الجوهري ، قال : حدثنا الحسن بن عليل العنزي ، قال : حدثنا عبد الكريم بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثنا محمد بن منقر ، عن زياد بن المنذر ، قال : حدثنا شرحبيل ، عن أم الفضل بنت العباس ، قالت : لما ثقل رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي توفي فيه أفاق إفاقة ونحن نبكي ، فقال : ما الذي يبكيكم؟ قلنا : يا رسول الله ، نبكي لغير خصلة ، نبكي لفراقك إيانا ، ولانقطاع خبر السماء عنا ، ونبكي الأمة من بعدك. فقال عليهالسلام : أما إنكم المقهورون والمستضعفون من بعدي.
١٩١ / ٤ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا أبو
__________________
(١) سورة النساء ٤ : ٨٣.
(٢) سورة الأنفال ٨ : ٤٨.
(٣) سورة الأنعام ٦ : ١٥٨.