الله صلىاللهعليهوآله بيده ليبايعه ، قال : يا رسول الله ، أرأيت من رآك فآمن بك ، وصدقك واتبعك ، ماذا له؟ قال : طوبى له. قال : فمسح على يده وانصرف. قال : وأقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه ، قال : يا رسول الله ، أرأيت من امن بك ، فصدقك واتبعك ولم يرك ، ماذا له؟ قال : طوبى له ثم طوبى له ، قال : ثم مسح على يده ، ثم انصرف.
٤٨٧ / ٢٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن زيد بن حارثة ، عن مجمع بن جارية ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يقتل الدجال دون باب اللد بسبعة عشر ذراعا ، واللد : بالرملة بأرض الشام.
٤٨٨ / ٢٦ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ليهبطن الدجال بجور (١) وكرمان في ثمانين ألفا ، كأن وجوههم مجان (٢) مطرقة ، يلبسون الطيالسة ، وينتعلون الشعر.
٤٨٩ / ٢٧ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن أبي إسحاق ، عن العباس بن معبد بن العباس ، عن بعض أهله ، عن العباس بن عبد المطلب ، أنه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة ، قال له نبي الله صلىاللهعليهوآله. يا عم ، قل كلمة واحدة واشفع لك بها يوم القيامة ، لا إله إلا الله. فقال : لولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة لأقررت بعينيك ، ولو سألتني هذه في الحياة لفعلت. قال : وعنده جميلة بنت حرب حمالة الحطب ، وهي تقول له : يا أبا طالب ، مت على دين الأشياخ. قال : فلما خفت صوته فلم يبق منه شئ ، قال : حرك
__________________
(١) جور : مدينة بفارس ومحله بنيشابور.
(٢) المجان : جمع مجنة ، الترس.