وجعلتهم في زمرتك ، وأورد تهم حوضك ، وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتك بذلك.
ثم قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهمالسلام : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه؟ إذا رأوا ذلك. قال : فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا.
٩٨ / ٧ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد رحمهالله ، قال حدثنا أبو علي محمد بن هشام الإسكافي ، قال : حدثنا عبد الله بن العلاء ، قال : حدثنا أبو سعيد الآدمي ، قال : حدثني عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، ومن صالح الأعمال البر بالاخوان ، والسعي في حوائجهم ، وفي ذلك مرغمة للشيطان ، وتزحزح عن النيران ، ودخول الجنان.
يا جميل ، أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك. قلت : من غرر أصحابي؟ قال : هم البارون بالاخوان في العسر واليسر. ثم قال : أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك ، وقد مدح الله صاحب القليل فقال : ( ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه يه فأولئك هم المفلحون )(١).
٩٩ / ٨ ـ أخبرني محمد بن محمد ، قال : أخبرني جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني الحسين بن محمد بن عامر ، عن القاسم بن محمد الأصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام ، قال : كان فيما وعظ لقمان ابنه أن قال له : يا بني ، اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبا لك في طلب العلم ، فإنك لن تجد لك تضييعا مثل تركه.
١٠٠ / ٩ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو علي الحسن بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد المعروف بابن السماك ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح التمار ، قال : حدثنا محمد بن مسلم الرازي ، قال : حدثنا
__________________
(١) سورة الحشر ٥٩ : ٩.