عبد الله بن رجاء ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال : كنت جالسا عند أبي بكر ، فأتاه رجل فقال : يا خليفة رسول الله ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآله وعدني أن يحثو لي ثلاث حثيات من تمر.
فقال أبو بكر : ادعوا لي عليا. فجاءه علي عليهالسلام فقال أبو بكر : يا أبا الحسن ، إن هذا يذكر أن رسول الله صلىاللهعليهوآله وعده أن يحثو له ثلاث حثيات من تمر ، فاحثها له ، فحثا له ثلاث حثيات من تمر ، فقال أبو بكر : عدوها ، فوجدوا في كل حثية ستين تمرة ، فقال أبو بكر : صدق رسول الله صلىاللهعليهوآله ، سمعته ليلة الهجرة ونحن خارجون من مكة إلى المدينة يقول : يا أبا بكر ، كفي وكف علي في العدل سواء.
١٠١ / ١٠ ـ أخبرني محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو علي الحسن بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن السماك ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن بسام ، عن علي بن الحكم ، عن ليث بن سعد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أحبوا عليا ، فإن لحمه لحمي ودمه دمي ، لعن الله أقواما من أمتي ضيعوا فيه عهدي ، ونسوا فيه وصيتي ، ما لهم عند الله من خلاق (١).
١٠٢ / ١١ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمد بن الصلت ، قال : حدثنا أبو كدينة ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن العباس ، قال : لما نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( إنا أعطيناك الكوثر ) (٢) قال له علي بن أبي طالب : ما هو الكوثر ، يا رسول الله؟ قال : نهر أكرمني الله به.
قال علي عليهالسلام : إن هذا لنهر شريف ، فانعته لنا يا رسول الله. قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله ( تعالى ) ، ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من
__________________
(١) الخلاق : النصيب.
(٢) سورة الكوثر ١٠٨ : ١.