كان عنده عشرون ألف درهم ، وأراد أن يخرجها في هذا الوجه لأخرجها ، ثم بقي ليس عنده شئ ، ثم كان من الثلاثة الذين دعوا فلم تستجب لهم دعوة : رجل آتاه الله مالا ، فمزقه ولم يحفظه ، فدعا الله أن يرزقه ، فقال : ألم أرزقك؟! فلم تستجب له دعوة وردت عليه ، ورجل جلس في بيته يسأل الله أن يرزقه ، فقال : ألم أجعل لك إلى طلب الرزق سبيلا ، أن تسير في الأرض ، وتبتغي من فضلي؟! فردت عليه دعوته ، ورجل دعا على امرأته ، فقال : ألم أجعل أمرها في يدك؟! فردت عليه دعوته.
١٤٤٦ / ٢٥ ـ وعنه ، قال : أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الأزدي ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن زكريا ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة بن بشير الأسدي ، عن الجارود بن المنذر الكندي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى لها بشئ إلا رضيت لهم بمثله ، ومواساتك الأخ في المال ، وذكر الله على كل حال ، ليس « سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله » فقط ، ولكن إذا ورد عليك شئ أمر الله به أخذت به ، وإذا ورد عليك شئ نهاك الله عنه تركته (١).
١٤٤٧ / ٢٦ ـ وبهذا الاسناد ، عن علي بن عقبة ، عن الحسين بن موسى الحناط ، عن أبيه ، أنه قال : ذكر عن أبي جعفر عليهالسلام أنه ذكر عنده رجل فقال : إن الرجل إذا أصاب مالا من حرام لم يقبل منه حج ، ولا عمرة ، ولا صلة رحم ، حتى إنه يفسد فيه الفرج.
__________________
(١) تقدم نحوه في الحديث : ١٣٥ والحديث : ١٣٩٣.