[٤٣]
مجلس يوم الجمعة
الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وخمسين وأربع مائة
فيه بقية أحاديث ابن الصلت الأهوازي.
بسم الله الرحمن الرحيم
١٥١٧ / ١ ـ حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي رضياللهعنه ، قال : بالاسناد الأول عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، قال : لما نزل المصريون بعثمان بن عفان في مرتهم الثانية ، دعا مروان بن الحكم فاستشاره ، فقال له : إن القوم ليس هم لاحد أطوع منهم لعلي بن أبي طالب ، وهو أطوع الناس في الناس ، فابعثه إليهم فليعطهم الرضا ، وليأخذ لك عليهم الطاعة ، ويحذرهم الفتنة ، فكتب عثمان إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام : « سلام عليكم ، أما بعد ، فإنه قد جاز السيل الزبا ، وبلغ الحزام الطبيين (١) ، وارتفع أمر الناس بي فوق قدره ، وطمع في من كان يعجز عن نفسه ، فاقبل علي أولى ، وتمثل :
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل |
|
وإلا فأدركني ولما أمزق |
__________________
(١) أي اشتد الامر وتفاقم.