وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم ، وسألت الله ( تعالى ) أن يجعلكم جوداء نجباء رحماء ، فلو أن امرءا صفن (١) بين الركن والمقام فصلى وصام ، ثم لقي الله ( عزوجل ) وهو لأهل بيت محمد مبغض ، دخل النار (٢).
٤٣٦ / ٢٨ ـ أبو العباس ، قال : حدثنا أبو الفضل بن يوسف الجعفي ، قال : حدثنا محمد بن عكاشة ، قال : حدثنا أبو المغرا حميد بن المثنى ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي (صلوات الله عليه) قال : إن فاطمة شكت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأحلمهم حلما ، وأكثرهم علما ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما جعل الله لمريم بنت عمران ، وأن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة.
٤٣٧ / ٢٩ ـ أبو العباس ، قال : حدثنا الحسن بن عتبة الكندي ، قال : حدثنا بكار ابن بشر ، قال : حدثنا علي بن القاسم أبو الحسن الكندي ، عن محمد بن عبيد الله ، عن أبي عبيدة ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه عمار بن ياسر ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أوصي من آمن بي وصدقني بالولاية لعلي ، فإنه من تولاه تولاني ، ومن تولاني تولى الله ، ومن أحبه أحبني ، ومن أحبني أحب الله ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ( عزوجل ).
٤٣٨ / ٣٠ ـ أبو العباس ، قال : حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن عمار ، قال : حدثنا هلال أبو أيوب الصيرفي ، قال : سمعت عطية العوفي يذكر أنه سأل أبا سعيد الخدري عن قول الله ( تعالى ) : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (٣) فأخبره أنها نزلت في رسول
__________________
(١) صفن الرجل : صف قدميه.
(٢) تقدم في الحديث : ٢٦ والحديث : ١٨٤.
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.