تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) (١).
١٤٧٠ / ١٣ ـ وعنه ، عن الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسن بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن سعيد بن عمرو الجعفي ، عن محمد بن مسلم ، قال : دخلت على أبي جعفر عليهماالسلام ذات يوم وهو يأكل متكئا ، قال : وقد كان يبلغنا أن ذلك يكره ، فجعلت أنظر إليه ، فدعاني إلى طعامه ، فلما فرغ ، قال : يا محمد ، لعلك ترى أن رسول الله صلىاللهعليهوآله رأته عين وهو يأكل متكئا منذ بعثه الله إلى أن قبضه؟ ثم رد على نفسه فقال : لا والله ما رأته عين يأكل هو متكئ منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه.
ثم قال : يا محمد ، لعلك ترى أنه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه؟ ثم إنه رد على نفسه ، ثم قال : لا والله ، ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية إلى أن قبضه الله ، أما إني لا أقول : إنه لم يجد ، لقد كان يجيز (٢) الرجل الواحد بالمائة من الإبل ، ولو أراد أن يأكل لاكل ، ولقد أتاه جبرئيل عليهالسلام بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرار ، يخيره من غير أن ينقصه الله مما أعد له يوم القيامة شيئا ، فيختار التواضع لربه ، وما سئل شيئا قط ، فقال : لا ، إن كان أعطى ، وإن لم يكن قال : يكون إن شاء الله ( تعالى ) ، وما أعطى على الله شيئا قط إلا سلم الله له ذلك ، حتى إن كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك له.
ثم تناولني بيده فقال : وإن كان صاحبكم (٣) عليهالسلام ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكل العبد ، ويطعم الناس خبز البر واللحم ، ويرجع إلى رحله فيأكل الخبز (١) والزيت ، وإن كان ليشتري القميصين السنبلانيين (٥) ، ثم يختر غلامه خيرهما ، ثم
__________________
(١) سورة الأنعام ٦ : ١٥٨.
(٢) أي يعطيه جائزة.
(٣) أراد عليا عليهالسلام.
(٤) في نسخة : الخل.
(٥) القميص السنبلاني. السابغ الطول ، وقيل : المنسوب إلى بلد بالروم.