هذه الآية ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فقرأ الآية إلى قوله : ( العلي العظيم ) (١) ، ثم قال : فلو تعلمون ما هي ـ أو قال : ما فيها ـ لما تركتموها على حال ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبرني قال : أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش ولم يؤتها نبي كان قبلي. قال علي عليهالسلام : فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى أقرأها.
ثم قال. يا أبا أمامة ، إني أقرأها ثلاث مرات في ثلاثة أحايين من كل ليلة. فقلت : وكيف تصنع في قرائتك لها يا بن عم محمد صلىاللهعليهوآله؟ قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة عشاء الآخرة ، فوالله ما تركتها مذ سمعت هذا الخبر عن نبيكم عليهالسلام حتى أخبرتك به.
قال أبو أمامة : ووالله ما تركت قراءتها مذ سمعت هذا الخبر من علي بن أبي طالب عليهالسلام حتى حدثتك ـ أو قال : أخبرتك ـ به.
قال القاسم : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن.
قال علي بن يزيد : وأخبرك أني ما تركت قراءتها كل ليلة مذ حدثني القاسم في فضلها.
قال ابن أبي العاتكة : فما تركت قراءتها في كل ليلة مذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني.
قال ابن شابور : وأنا ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوله في فضل قراءتها.
قال إبراهيم بن عمرو بن بكر : وأنا فما تركت قراءتها منذ بلغني هذا الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان : وأنا فما تركت قراءتها منذ كتبت هذا
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ٢٥٥.