أنفسكم فافعلوا.
فقال له. يا بن رسول الله ، بماذا؟ قال : بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم.
ثم قال : تلقوا النعم ـ يا سدير ـ بحسن مجاورتها ، واشكروا من أنعم عليكم ، وأنعموا على من شكركم ، فإنكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله ( تعالى ) الزيادة ، ومن إخوانكم المناصحة؟ ثم تلا ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) (١).
٦٠١ / ٤٨ ـ أبو قتادة ، عن داود ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : ثلاث هن من السعادة : الزوجة المؤاتية ، والولد البار ، والرجل يرزق معيشة يغدو على إصلاحها ويروح إلى عياله.
٦٠٢ / ٤٩ ـ أبو قتادة ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فدخل عليه زياد القندي ، فقال له : يا زياد ، وليت لهؤلاء؟ قال : نعم يا بن رسول الله ، لي مروءة وليس وراء ظهري مال ، وإنما أواسي إخواني من عمل السلطان.
فقال : يا زياد ، أما إذا كنت فاعلا ذلك ، فإذا دعتك نفسك إلى ظلم الناس عند القدرة على ذلك فاذكر قدرة الله ( عزوجل ) على عقوبتك ، وذهاب ما أتيت إليهم عنهم ، وبقاء ما أتيت إلى نفسك عليك ، والسلام.
٦٠٣ / ٥٠ ـ أبو قتادة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن أبيه عليهالسلام أنه قال : ثلاث لم يسال الله ( عزوجل ) بمثلهن ، أن تقول : اللهم فقهني في الدين ، وحببني إلى المسلمين ، واجعل لي لسان صدق في الآخرين.
٦٠٤ / ٥١ ـ أبو قتادة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنه قال : لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غاديا في حالين : إما عالما أو متعلما ، فإن لم يفعل فرط ، فإن فرط ضيع ، وان ضيع أثم ، وان أثم سكن النار ، والذي بعث محمدا صلىاللهعليهوآله بالحق.
٦٥٥ / ٥٢ ـ أبو قتادة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام. يا أبا قتادة ، أتتهادون؟ قال : نعم ، يا بن رسول الله. قال : فاستديموا الهدايا برد المزيد إلى أهلها.
__________________
(١) سورة إبراهيم ١٤ : ٧.