لمولاه معتب : والله ما عنى غيري (١).
١٥٢٠ / ٤ ـ وبهذا الاسناد ، عن إبراهيم بن صالح ، عن محمد بن الفضيل ، وزياد ابن النعمان ، وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر ، قال : أرسل إلي أبو عبد الله عليهالسلام في يوم شديد الحر ، فقال لي : اذهب إلى فلان الإفريقي ، فاعترض جارية عنده من حالها كذا وكذا ، ومن صفتها كذا وكذا ، فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده ، فلم أر ما وصف لي ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : عد إليه فإنها عنده ، فرجعت إلى الإفريقي فحلف لي ما عنده شئ إلا وقد عرضه علي ثم قال : عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليست مما يعرض. فقلت له : اعرضها علي ، فجاء بها متوكئة على جاريتين ، تخط برجليها الأرض ، فرأيتها فعرفت الصفة فقلت : بكم هي؟ فقال لا : اذهب بها إليه فيحكم فيها. ثم قال لي : قد والله أردتها منذ ملكتها ، فما قدرت عليها ، وأخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل إليها ، وحلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها ، فأخبرت أبا عبد الله عليهالسلام بمقالته ، فأعطاني مائتي دينار فذهبت بها إليه ، فقال الرجل : هي حرة لوجه الله ( تعالى ) ، إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب ، فأخبرت أبا عبد الله عليهالسلام بمقالته فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يا بن أحمر ، أما إنها تلد مولودا ليس بينه وبين الله حجاب.
١٥٢١ / ٥ ـ وبهذا الاسناد ، عن إبراهيم بن صالح ، عن إبراهيم بن مهزم ، قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول : من أخرجه الله ( عزوجل ) من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه بلا مال ، وأعزه بلا عشيرة ، وآنسه بلا بشر ، ومن خاف الله لم يخف من كل شئ ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ ، ومن رضي من الله باليسير من المعاش رضي الله منه باليسير من العمل ، ومن لم يستح من طلب
__________________
(١) سقط تمام هذا الحديث من المطبوع ، وسقط أوله من الحجرية ، وقد روى الحر العاملي قطعة منه بهذا الاسناد ـ وهو الاسناد المتقدم في الحديث : ١٥١٢ ـ انظر الوسائل ١٧ : ٣٠٩ / ٢٤ ، طبع مؤسسة آل البيت عليهمالسلام.