بالله ( عزوجل ) ، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة.
٨١٥ / ٦٦ ـ أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي الدعبلي ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن كثير ، قال : دخلنا على أبي نؤاس الحسن بن هانئ نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له عيسى بن موسى الهاشمي : يا أبا علي ، أنت في آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وبينك وبين الله هنات ، فتب إلى الله ( عزوجل ).
قال أبو نؤاس : أسندوني ، فلما استوى جالسا قال : إياي تخوف بالله ، وقد حدثني حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لكل نبي شفاعة ، وإني خبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة؟ أفترى لا أكون منهم!
٨١٦ / ٦٧ ـ أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل الدعبلي ، قال : حدثنا أبي علي بن علي ، عن أبيه ، قال : حدثنا الرضا علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه عليهالسلام ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : يقول الله ( عزوجل ) : من آمن بي وبنبيي وبوليي ، أدخلته الجنة على ما كان من عمله (١).
انتهت أحاديث الحفار.
٨١٧ / ٦٨ ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ المعروف بابن الحمامي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان ـ بن الحسن الفقيه قراءة عليه قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال. قال رسول الله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه. قال عمر : ما أحببت الامارة قبل يومئذ ، فدعا عليا عليهالسلام فبعثه ، فقال : اذهب. فقاتل : حتى يفتح الله ( عزوجل ) عليك ، ولا تلتفت؟ فمشى ساعة ـ أو قال : قليلا ـ ثم وقف ولم يلتفت ، فقال :
__________________
(١) تقدم نحوه في الحديث : ٧٧٨.