سمع عامر بن عبد الله بن الزبير ، وكان من عقلاء قريش ، ابنا له ينتقص علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال له : يا بني ، لا تنتقص عليا ، فإن الدين لم يبن شيئا فاستطاعت الدنيا أن تهدمه ، وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا هدمه الدين.
يا بني ، إن بني أمية لهجوا بسب علي بن أبي طالب عليهالسلام في مجالسهم ولعنوه على منابرهم ، فإنما يأخذون والله بضبعيه إلى السماء مدا ، وإنهم لهجوا بتقريظ ذويهم وأوائلهم من قومهم ، فكأنما يكشفون منهم عن أنتن من بطون الجيف ، فأنهاك عن سبه.
١٢١٨ / ٧ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن أبي حية وراق الجاحظ ، قال : سمعت الجاحظ عمرو بن بحر يقول : سمعت النظام يقول : علي بن أبي طالب عليهالسلام محنة على المتكلم ، إن وفاه حقه غلا ، وإن بخسه حقه أساء ، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن « حادة اللسان ، صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي.
١٢١٩ / ٨ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الحسني ، قال : حدثني محمد بن علي بن الحسين ابن زيد بن علي ، قال : حدثنا الرضا علي بن موسى ، قال. حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن علي عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنما ابن آدم ليومه ، فمن أصبح آمنا في سربه معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا (١)
١٢٢٠ / ٩ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو نصر الليث بن محمد بن الليث العنبري إملاء من أصل كتابه ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهروي سنة إحدى وستين ومائتين ، قال : حدثنا خالي أبو
__________________
(١) تقدم نحوه في الحديث : ٩٥٦.