رثي به الحسين بن علي ( صلوات الله عليهما ) قول عقبة بن عمرو السهمي ، من بني سهم بن عوف بن غالب :
إذا العين قزت في الحياة وأنتم |
|
تخافون في الدنيا فأظلم نورها |
مررت على قبر الحسين بكربلا |
|
ففاض عليه من دموعي غزيرها |
فما زلت أرثيه وأبكي لشجوه |
|
ويسعد عيني دمعها وزفيرها |
وبكيت من بعد الحسين عصابة |
|
أطافت به من جانبيه قبورها |
سلام على أهل القبور بكربلا |
|
وقل لها مني سلام يزورها |
سلام بآصال العشي وبالضحى |
|
تؤديه نكباء الرياح ومورها |
ولا برح الوفاد زوار قبره |
|
يفوح عليهم مسكها وعبيرها (١) |
٤١٨ / ١٠ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد البزاز الفلسطيني ، قال : حدثنا أحمد بن الصلت الحماني ، قال : حدثنا صالح بن أبي النجم ، قال : حدثنا الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن اليسع ، عن الشعبي ، عن صعصعة بن صوحان العبدي رحمهالله ، قال : دخلت على عثمان بن عفان في نفر من المصريين ، فقال عثمان : قدموا رجلا منكم يكلمني ، فقدموني فقال عثمان : هذا ، وكأنه استحدثني. فقلت له : إن العلم لو كان بالسن لم يكن لي ولا لك فيه سهم ولكنه بالتعلم.
فقال عثمان : هات. فقلت : ( بسم الله الرحمن الرحيم * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) (٢) فقال عثمان : فينا نزلت هذه الآية؟ فقلت له : فمر بالمعروف ، وأنه عن المنكر.
فقال عثمان : دع هذا وهات ما معك. فقلت له : ( بسم الله الرحمن الرحيم *
__________________
(١) تقدم في الحديث : ١٤٣.
(٢) سورة الحج ٢٢ : ٤١.