في النعل حديث؟ فقال : اللهم إنك تعلم أنه مما كان يسره إلي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأشار بيديه ورفعهما.
٤٥٩ / ٥١ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا عبيد الله ، عن فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، وسعيد بن وهب ، وعن زيد بن نفيع ، قالوا : سمعنا عليا عليهالسلام يقول في الرحبة : أنشد الله من سمع النبي صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ، فقام ثلاثة عشر ، فشهدوا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى يا رسول الله ، فأخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله. قال أبو إسحاق حين فرغ من الحديث : يا أبا بكر ، أي أشياخ هم؟.
٤٦٠ / ٥٢ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ابن المستورد ، قال : حدثنا إسماعيل بن صبيح ، قال : حدثنا سفيان ـ وهو ابن إبراهيم ـ ، عن عبد المؤمن ـ وهو ابن القاسم ـ ، عن الحسن بن عطية العوفي ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري : أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إني تارك فيكم الثقلين ، ألا إن أحدهما أكبر من الاخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وقال : ألا إن أهل بيتي عيبتي (١) التي آوي إليها ، وان الأنصار كرشي (٢) ، فاعفوا عن مسيئهم ، وأعينوا محسنهم.
٤٦١ / ٥٣ ـ أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا يعقوب بن يوسف ابن زياد ، قال : حدثنا حسين بن حماد ، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) (٣) قال : مع علي بن
__________________
(١) العيبة : ما يوضع فيه الثياب ، أراد موضع سره وأمانته.
(٢) أراد أنهم بطانته ، وقيل : جماعته وصحابته.
(٣) سورة التوبة ٩ : ١١٩.