١٢٠٨ / ١٣ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبيد بن ياسين بن محمد بن عجلان مولى الباقر عليهالسلام ، قال : حدثني أبي ، عن جده ياسين بن محمد ، عن أبيه محمد بن عجلان ، قال : أصابتني فاقة شديدة ولا صديق لمضيق ، ولزمني دين ثقيل وغريم يلج باقتضائه ، فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد ، وهو يومئذ أمير المدينة لمعرفة كانت بيني وبينه ، وشعر بذلك من حالي محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين ، وكان بيني وبينه قديم معرفة ، فلقيني في الطريق فأخذ بيدي وقال لي : قد بلغني ما أنت بسبيله ، فمن تؤمل لكشف ما نزل بك؟ قلت : الحسن ابن زيد.
فقال : إذن لا تقضى حاجتك ولا تسعف بطلبتك ، فعليك بمن يقدر على ذلك ، وهو أجود الأجودين ، فالتمس ما تؤمله من قبله ، فإني سمعت ابن عمي جعفر بن محمد يحدث عن أبيه عن جده ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : أوحى الله إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه إليه. وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري بالإياس ، ولا كسوته ثوب المذلة في الناس ، ولأبعدنه من فرجي وفضلي ، أيؤمل عبدي في الشدائد غيري ، أو يرجو سواي! وأنا الغني الجواد ، بيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني ، ألم يعلم أنه ما أوهنته نائبة لم يملك كشفها عنه غيري ، فما لي أراه بأمله معرضا عني ، قد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني ، فأعرض عني ولم يسألني وسأل في نائبته غيري! وأنا الله ابتدئ بالعطية قبل المسألة ، أفأسأل فلا أجيب؟ كلا أوليس الجود والكرم لي ، أوليس الدنيا والآخرة بيدي ، فلو أن أهل سبع سماوات وأرضين سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منهم مسألته ، ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة ، وكيف ينقص ملك أنا قيمه؟ فيا بؤس لمن عصاني ولم يراقبني.
فقلت : يا بن رسول الله ، أعد علي هذا الحديث ، فأعاده ثلاثا فقلت : لا والله لا سألت أحدا بعد هذا حاجة ، فما لبثت أن جاءني برزق وفضل من عنده.
١٢٠٩ / ١٤ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو