إيمان علي في كفة ، لرجح إيمان علي.
١١٨٩ / ٣ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي الكوفي ببغداد ، قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله بن جعفر العلوي المحمدي ، قال : حدثنا منصور بن أبي بريرة ، قال : حدثني نوح بن دراج القاضي ، عن ثابت بن أبي صفية ، قال : حدثني يحيى ابن أم الطويل ، عن نوف بن عبد الله البكالي ، قال : قال لي علي عليهالسلام : يا نوف ، خلقنا من طينة طيبة ، وخلق شيعتنا من طينتنا ، فإذا كان يوم القيامة ألحقوا بنا.
قال : نوف : فقلت : صف لي شيعتك ، يا أمير المؤمنين؟ فبكى لذكرى شيعته ، ثم قال : يا نوف ، شيعتي والله الحلماء العلماء بالله ودينه ، العاملون بطاعته وأمره ، المهتدون بحبه ، أنضاء (١) عبادة ، أحلاس زهادة (٢) ، صفر الوجوه من التهجد ، عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الذكر ، خمص البطون من الطوى ، تعرف الربانية في وجوههم ، والرهبانية في سمتهم ، مصابيح كل ظلمة ، وريحان كل قبيل ، لا يثنون من المسلمين سلفا ، ولا يقفون لهم خلفا ، شرورهم مكنونة ، وقلوبهم محزونة ، وأنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، أنفسهم منهم في عناء ، والناس منهم في راحة ، فهم الكاسة الألباء ، والخالصة النجباء ، وهم الرواغون فرارا بدينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وان غابوا لم يفتقدوا ، أولئك شيعتي الأطيبون ، وإخواني الأكرمون ، ألا هاه شوقا إليهم.
١١٩٠ / ٤ ـ وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن حسين بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم العلوي الحسني ، قال : حدثني عمي الحسن بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه إسماعيل ، عن أبيه إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال :
__________________
(١) الانضاء : جمع نضو ، المهزول.
(٢) أي ملازمون للزهد ، أو ملازمون للبيوت لزهدهم.