قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، يعلم ملك الموت نفس من يقبض؟ قال : إنما هي صكاك تنزل من السماء : اقبض نفس فلان بن فلان.
١٤٧٦ / ١٩ ـ وبهذا الاسناد ، عن علي بن عقبة ، عن أسباط ، عن أيوب بن راشد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : مانع الزكاة يطوق بحية قرعاء تأكل من دماغه ، وذلك قوله الله ( تعالى ) : ( سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) (١).
١٤٧٧ / ٢٠ ـ وبهذا الاسناد ، عن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أيوب بن الحر ، عن معاذ بن ثابت الفراء ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : إن المؤمن ليذنب فيذكره بعد عشرين سنة فيستغفر منه ، فيغفر له ، وإنما ذكره ليغفر له ، وإن الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته.
١٤٧٨ / ٢١ ـ وبهذا الاسناد ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس ، قال : وبالاسناد الأول عن زرعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : أي الأعمال هو أفضل بعد المعرفة؟ قال : ما من شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ، ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الصوم ، ولا بعد ذلك شئ يعدل الحج ، وفاتحة ذلك كله معرفتنا ، وخاتمته معرفتنا ، ولا شئ بعد ذلك كبر الاخوان والمواساة ببذل الدينار والدرهم ، فإنهما حجران ممسوخان ، بهما امتحن الله خلقه بعد الذي عددت لك ، وما رأيت شيئا أسرع غنى ولا أنفى للفقر من إدمان حج هذا البيت ، وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ، والحجة عنده خير من بيت مملوء ذهبا ، لا بل خير من ملء الدنيا ذهبا وفضة تنفقه في سبيل الله ( عزوجل ) ، والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لقضاء حاجة امرئ مسلم وتنفيس كربته ، أفضل من حجة وطواف وحجة وطواف ـ حتى عقد عشرا ـ ثم خلا يده ، وقال : اتقوا الله ، ولا تملوا من الخير ، ولا تكسلوا ، فإن الله ( عزوجل ) ورسوله صلىاللهعليهوآله لغنيان عنكم وعن أعمالكم ، وأنتم الفقراء إلى الله ( عزوجل ) ، وإنما
__________________
(١) ـ سورة آل عمران ٣ : ١٨٠.