زبيبتان ـ يفر الانسان منه وهو يتبعه حتى يقضمه كما يقضم الفجل ، ويقول : أنا مالك الذي بخلت به.
١٩٤٤ / ٥١ ـ وباسناده عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، أبي جعفر عليهماالسلام : أنه سئل عن الدنانير والدراهم ، وما على الناس فيها. فقال أبو جعفر : هي خواتيم الله في أرضه ، جعلها الله مصلحة لخلقه ، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم ، فمن أكثر له منها فقام بحق الله ( تعالى ) فيها وأدى زكاتها ، فذاك الذي طابت وخلصت له ، ومن أكثر له منها فبخل بها ، ولم يؤد حق الله فيها واتخذ منها الآنية فذلك الذي حق عليه وعيد الله ( عزوجل ) في كتابه ، قال الله : ( يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) (٢).
١١٤٥ / ٢٥ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الفضل بن محمد ابن المسيب البيهقي ، قال : حدثنا هارون بن عمرو (٣) المجاشعي ، قال : حدثنا محمد ابن جعفر بن محمد ، قال : حدثنا أبي أبو عبد الله عليهالسلام! قال المجاشعي : وحدثناه الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى ، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال. قيل : يا نبي الله ، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال : نعم ، بر الرحم إذا أدبرت ، وصلة الجار المسلم ، فما أقر بي من بات شبعان وجاره المسلم جائع. ثم قال : ما زال جبرئيل عليهالسلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
١١٤٦ / ٥٣ ـ وباسناده ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لي الواجد بالدين يحل عرضه وعقوبته ، ما لم يكن دينه فيما يكره الله ( عزوجل ).
١١٤٧ / ٥٤ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الفضل بن محمد
__________________
(١) الشجاع : الحية ، وزنمتا الاذن : هنتان تليان الشحمة وتقابلان الوترة ، والزبيبتان : نقطتان سوداوان فوق عيني الحية ، وقيل : هما زبدتان في شدقيها.
(٢) سورة التوبة ٩ : ٣٥.
(٣) كذا في النسخ ، وفي رجال النجاشي : هارون بن عمر.