وهي تبكي ، فقلت : مالك؟ قالت : إني أتيت النبي صلىاللهعليهوآله فقلت : يا بن أبي طالب ، ما تزال تحبس عني رسول الله صلىاللهعليهوآله! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تحولي بيني وبين علي ، إنه لا يحاقه في أحد ، وإنه لا يبغضه ـ والذي نفسي بيده ـ مؤمن ولا يحبه كافر ، ألا إن الحق بعدي مع علي ، يميل معه حيثما مال ، لا يفترقان جميعا حتى يردا علي الحوض. قالت أم سلمة : فقلت لها قد نهيتك فأبيت إلا ما صنعت.
١٠٣٩ / ٨ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي الدهان بالكوفة ، قال : حدثني عباد بن سعيد الجعفي وهو جده لأمه ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي البهلول ، قال : حدثنا صالح بن أبي الأسود ، عن أبي الجارود ، عن حكيم بن جبير ، عن سالم الجعفي ، قال : قال علي (صلوات الله عليه) وهو في الرحبة جالس : انتدبوا؟ وهو على المسير من السواد ، فانتدبوا نحو من مائة ، فقال : ورب السماء ورب الأرض ، لقد حدثني خليلي رسول الله صلىاللهعليهوآله أن الأمة ستغدر بي من بعده عهدا معهودا وقضاء مقضيا ، وقد خاب من افترى.
١٠٤٠ / ٩ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد القلوسي البصري قاضي تنيس ، قال : حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي ، قال : حدثني أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا فطر بن خليفة ، قال : أخبرني حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت ثعلبة بن مرثد الحماني ، قال : سمعت عليا (صلوات الله عليه) ، قال : والله إنه لعهد عهده إلي النبي الأمي أن الأمة ستغدر بك بعدي.
١٠٤١ / ١٠ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو نصر ليث بن محمد بن نصر بن الليث البلخي ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهروي ، سنة إحدى وستين ومائتين ، قال : حدثني خالي عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الصمد العمي البصري ، قال : حدثنا أبو هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : حج عمر بن الخطاب في إمرته ، فلما افتتح الطواف حاذى الحجر الأسود ، ومر فاستلمه وقبله ، وقال : أقبلك وإني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولكن كان رسول الله صلىاللهعليهوآله بك حفيا ولولا أني رأيته