فيقول للسيئات : كوني حسنات.
٢٧٥ / ٢٧ ـ أخبرني محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن المظفر بن محمد الخراساني ، قال : حدثنا محمد بن جعفر العلوي الحسيني ، قال : حدثنا الحسن ابن محمد بن جمهور العمي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام قال : أوحى الله إلى موسى بن عمران عليهالسلام : أتدري يا موسى ، لم انتجبتك من خلقي ، واصطفيتك لكلامي؟ فقال : لا ، يا رب ، فأوحى الله إليه : أني اطلعت إلى الأرض فلم أجد عليها أشد تواضعا لي منك ، فخر موسى ساجدا وعفر خديه في التراب تذللا منه لربه ( عزوجل ) ، فأوحى الله إليه : ارفع رأسك يا موسى ، وامر يدك موضع سجودك ، وامسح بها وجهك وما نالته من بدنك ، فإنه أمان من كل سقم دواء وآفة وعاهة.
٢٧٦ / ٢٨ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني القاضي أبو بكر محمد بن عمر المعروف بالجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : أخبرنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا وهيب بن حفص ، عن أبي حسان العجلي ، قال : لقيت أمة الله بنت رشيد الهجري فقلت لها : أخبريني بما سمعت من أبيك. قالت : سمعته يقول : قال لي حبيبي أمير المؤمنين عليهالسلام : يا رشيد ، كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، أيكون آخر ذلك إلى الجنة؟ قال : نعم يا رشيد ، وأنت معي في الدنيا والآخرة.
قالت : فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه الدعي عبيد الله بن زياد ، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليهالسلام ، فأبى أن يتبرأ منه ، فقال له ابن زياد : فبأي ميتة قال لك صاحبك تموت؟ قال : أخبرني خليلي صلوات الله عليه أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أتبرأ ، فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني.
فقال : والله لأكذبن صاحبك ، قدموه فاقطعوا يده ورجله واتركوا لسانه ، فقطعوه ثم حملوه إلى منزلنا فقلت له : يا أبه جعلت فداك ، هل تجد لما أصابك ألما؟ قال :