سعيد ، عن أبيه ، عن هارون بن سعيد ، قال : صلى بنا الوليد بن عقبة بالكوفة صلاة الغداة ـ وكان سكرانا ـ فتغنى في الثانية منها ، وزادنا ركعة أخرى ، ونام في آخرها ، فأخذ رجل من بكر بن وائل خاتمه من يده ، فقال فيه علباء السدوسي.
تكلم في الصلاة وزاد فيها |
|
مجاهرة وعالن بالنفاق |
وفاح الخمر من سنن المصلى |
|
ونادى والجميع إلى افتراق |
أزيديكم على أن تحمدوني |
|
فما لكم ومالي من خلاق |
٢٩٧ / ٤٩ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين المقرئ البصير ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عبد الله البغدادي بواسط ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا موسى بن قيس ، قال : حدثنا الحسين بن أسباط العبدي ، قال : سمعت عمار بن ياسر رحمهالله يقول عند توجهه إلى صفين : اللهم لو أعلم أنه أرض لك أن أرمي بنفسي من فرق هذا الجبل لرميت بها ، ولو أعلم أنه أرضى لك أن أوقد لنفسي نارا فأقع فيها لفعلت ، وإني لا أقاتل أهل الشام إلا وأنا أريد بذلك وجهك ، وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك الكريم.
٢٩٨ / ٥٠ ـ أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبد الله بن أبي رافع الكاتب ، قال : حدثني جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ، قال : حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، قال : حدثنا أبو المقوم ثعلبة بن زيد الأنصاري ، قال : سمعت جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري رحمهالله يقول : تمثل إبليس لعنه الله ه في أربع صور : تمثل يوم بدر في صورة سراقة بن جعشم المدلجي فقال لقريش : ( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم ) (١).
وتصور يوم العقبة في صورة منبه بن الحجاج فنادى : أن محمدا والصباة معه
__________________
(١) سورة الأنفال ٨ : ٤٨.