بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم ) (١).
١٠٣١ / ٣٧ ـ أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد ابن عبيد الله بن عمار الثقفي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة ، قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي سنة خمسين ومائتين ، قال : حدثني الحسن بن حمزة أبو محمد النوفلي ، قال : حدثني أبي وخالي يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، عن الزبير بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنيه أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر رضياللهعنه بين القبر والروضة ، عن أبيه وعبيد الله بن أبي رافع جميعا ، عن عمار بن ياسر رضياللهعنه وأبي رافع مولى النبي صلىاللهعليهوآله.
قال أبو عبيدة : وحدثنيه سنان بن أبي سنان : أن هند بن هند بن أبي هالة الأسدي حدثه عن أبيه هند بن أبي هالة ربيب رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمه خديجة زوج النبي صلىاللهعليهوآله وأخته لأمه فاطمة ( صلوات الله عليها ).
قال أبو عبيدة : وكان هؤلاء الثلاثة هند بن هالة وأبو رافع وعمار بن ياسر جميعا يحدثون عن هجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات لله عليه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله بالمدينة ومبيته قبل ذلك على فراشه.
قال : وصدر هذا الحديث عن هند بن أبي هالة ، واقتصاصه عن الثلاثة : هند وعمار وأبي رافع ، وقد دخل حديث بعضهم في بعض ، قالوا : كان الله ( عزوجل ) مما يمنع نبيه صلىاللهعليهوآله بعمه أبي طالب ، فما كان يخلص إليه من قومه أمر يسوؤه مدة حياته ، فلما مات أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلىاللهعليهوآله بغيتها وأصابته بعظيم من الأذى حتى تركته لقى (٢) ، فقال صلىاللهعليهوآله : لأسرع ما وجدنا فقدك يا عم! وصلتك رحم ، فجزيت خيرا يا عم. ثم ماتت خديجة بعد أبي طالب بشهر فاجتمع
__________________
(١) سورة الأنفال ٨ : ٦٢ ، ٦٣.
(٢) اللقى : الملقى على الأرض.