يشعرون ) (١) ، ( أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) (٢)؟
لقحت فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وذعافا ممضا ، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ، ثم طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم لفتنتها ، ثم اطمئنوا للفتنة جأشا ، وأبشروا بسيف صارم وهرج دائم شامل واستبداد من الظالمين ، يدع فيئكم زهيدا ، وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة لهم وقد عميت عليهم الأنباء ( أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ) (٣).
٨٠٥ / ٥٦ ـ قرئ على أبي الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأنا أسمع ، قيل له : حدثكم أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن الخزاعي ابن أخي دعبل فأقر به ، قال : حدثني أبي علي بن علي ، قال : حدثنا أبي علي بن رزين ، عن أبيه رزين بن عثمان ، عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن بديل بن ورقاء ، قال : سمعت أبي بديل بن ورقاء الخزاعي يقول : لما كان يوم الفتح أوقفني العباس بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : يا رسول الله ، هذا يوم قد شرفت فيه قوما ، فما بال خالك بديل بن ورقاء وهو قعيد حيه؟ قال النبي صلىاللهعليهوآله : احسر عن حاجبيك يا بديل؟ فحسرت عنهما وحدرت لثامي فرأى سوادا بعارضي ، فقال : كم سنوك يا بديل؟ فقلت : سبع وتسعون يا رسول الله. فتبسم النبي صلىاللهعليهوآله وقال : زادك الله جمالا وسوادا وأمتعك وولدك ، لكن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد نيف على الستين ، وقد أسرع الشيب فيه ، اركب جملك هذا الأورق ، فناد في الناس : إنها أيام أكل وشرب ، وكنت جهيرا ، فرأيتني بين خيامهم ، وأنا أقول : أنا رسول رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ١٢.
(٢) سورة يونس ١٠ : ٣٥.
(٣) سورة هود ١١ : ٢٨.