______________________________________________________
وعلى هذه اللغة قيل في التثنية يدان.
وأما نقص أخ فحكى أبو زيد (١) : جاءني أخك (٢).
وأجاز الفراء (٣) : «هذا أبك وأخك» فدل ذلك على أنه لغة لا ضرورة.
وأما نقص حم فحكى الفراء (٤) أنه يقال : هذا حمك وأنكر هذه اللغة البصريون. قال سيبويه (٥) : في النّسب إلى حم حمويّ ، قال : ولا يجوز إلّا ذا. ـ
__________________
قوله : فما ظلم كثر الكلام فيه وأحسن ما قيل أن مفعوله محذوف والتقدير : فما ظلم أمه.
والشاهد في البيتين واضح من الشرح (نقص أب). وقيل : إن الأصل بأبيه وأباه فحذفت الياء والألف للضرورة ، وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ٥٢٩). وهو في شرح التسهيل (١ / ٤٦) ، وفي التذييل والتكميل (١ / ١٦٦).
(١) هو سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير الأنصاري ، جده ثابت شهد أحدا والمشاهد بعدها ، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وأبو زيد إمام نحوي لغوي أديب غلبت عليه اللغة والنوادر والغريب.
من مشايخه : أبو عمرو بن العلاء ورؤبة بن العجاج وأبو حاتم السجستاني.
كان ثقة من أهل البصرة وكان سيبويه إذ قال سمعت الثقة يقصد أبا زيد الأنصاري ، أخذ العلم عنه كثيرون منهم : المازني وخلف الأحمر وجاء الأصمعي إلى حلقته وأكب على رأسه وجلس ، وقال : هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشرين سنة.
وقيل : كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة والخليل نصفها وأبو زيد ثلثيها.
تصانيفه : له النوادر في اللغة ، وهو مشهور مطبوع ، وله اللغات في القرآن والأفعال والمصادر. وخلق الإنسان والوحوش.
مات عن ثلاث وتسعين سنة في خلافة المأمون سنة ٢١٥ بالبصرة.
انظر ترجمته في نزهة الألباء (ص ١٢٥) وبغية الوعاة (١ / ٥٨٢) ومعجم الأدباء (١١ / ٢١٢).
(٢) جاء في كتاب النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري (دار الشروق : ١٩٨١) قوله : وقد يقال : أخ وأخان وأخون وأب وأبان وأبون (انظر ص ٣٥٧). وفي (ص ٥٠٧) أنشد قول عقيل بن علفة المري (من الوافر) :
وكان لنا فزارة عمّ سوء |
|
وكنت له كشرّ بني الأخينا |
قال : أراد الإخوة.
(٣) انظر : التذييل والتكميل (١ / ١٣١) ، الهمع (١ / ٣٩).
(٤) انظر : التذييل والتكميل (١ / ١٥٦).
(٥) انظر الكتاب : (٣ / ٣٥٩) في باب تحت عنوان : هذا باب ما لا يجوز فيه من بنات الحرفين إلا الرد ، قال : وذلك قولك في أب أبوي وفي أخ أخوي وفي حم حموي ولا يجوز إلا إذا من قبل أنك ترد من بنات الحرفين التي ذهبت لاماتها إلى الأصل ما لا يخرج أصله في التثنية ولا في الجمع بالتاء.