بالشواهد الشعرية حتى كدنا إذا قيل : هذا كتاب يشرح الشواهد عرفنا أنه في شرح الشواهد الشعرية.
وقد ذهب علماء اللغة ـ وهم يستشهدون بشعر العرب ـ إلى تقسيم الشعراء أربع طبقات :
الأولى : طبقة الشعراء الجاهليين ، وهم من كانوا قبل الإسلام ، ومن هؤلاء : امرؤ القيس ، وزهير ، وطرفة ، وعدي بن زيد ، وعلقمة الفحل ..
الثانية : طبقة الشعراء المخضرمين ، ويعنى بهم الّذين أدركوا الجاهلية والإسلام. ومنهم : الأعشى ميمون بن قيس ، وحسان بن ثابت.
الثالثة : طبقة الشعراء الإسلاميين ، وهؤلاء هم الذين كانوا في صدر الإسلام ، وفي طليعتهم جرير ، والفرزدق.
أما الطبقة الرابعة والأخيرة : فهي طبقة المولدين ، وهم شعراء ما بعد الطبقة الثالثة إلى زماننا هذا ، ومنهم : بشار ، والمتنبي ، وأبو نواس.
وقد أجمع علماؤنا على الاستشهاد بشعر الطبقتين الأولى ، والثانية ، وأما الثالثة فقد اختلفوا في شعرها.
والصحيح جواز الاستشهاد بشعر هذه الطبقة. أما الطبقة الأخيرة فالصحيح أنه لا يستشهد بكلام شعرائها.
وأما صاحبنا ـ ناظر الجيش ـ فقد وجدناه ـ في أثناء دراستنا وتحقيقنا ـ قد أورد ، واستشهد بشعر من تلك الطبقات على اختلافها ، وأنه قد أكثر من الاستشهاد بالشعر ؛ حتى بلغت شواهد الشعر عنده أربعة آلاف بيت أو زادت على ذلك.
وكان موقفه من تلك الشواهد كالآتي :
١ ـ الإشارة غالبا إلى الشاهد في البيت الذي يورده في أكثر الأبيات المستشهد بها.
٢ ـ توضيح معاني بعض مفردات البيت.