٢٢ ـ أبو الخير مصدّق بن شبيب الصلحي النحوي : المتوفّى (٦٠٥) ، قرأها على أبي محمد بن الخشّاب وقال : لمّا قرأت هذه الخطبة على شيخي أبي محمد بن الخشّاب ووصلت إلى قول ابن عبّاس : ما أسفت على شيء قطُّ كأسفي على هذا الكلام. قال : لو كنت حاضراً لقلت لابن عبّاس : وهل ترك ابن عمّك في نفسه شيئاً لم يقله في هذه الخطبة؟ فإنّه ما ترك لا الأوّلين ولا الآخرين. قال مصدّق : وكانت فيه دعابة ، فقلت له : يا سيّدي فلعلّها منحولةٌ إليه. فقال : لا والله إنّي أعرف أنَّها من كلامه كما أعرف أنّك مصدّق. قال فقلت : إنَّ الناس ينسبونها إلى الشريف الرضي. فقال : لا والله ، ومن أين للرضي هذا الكلام وهذا الأُسلوب ، فقد رأينا كلامه في نظمه ونثره لا يقرب من هذا الكلام ولا ينتظم في سلكه ، ثمّ قال : والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صُنّفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة ، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يُخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي. راجع شرح ابن ميثم (١). وشرح ابن أبي الحديد (٢) (١ / ٦٩).
٢٣ ـ مجد الدين أبو السعادات ابن الأثير الجزري المتوفّى (٦٠٦) ، أوعز إليها في كلمة شقشق في النهاية (٣) (٢ / ٢٤٩) فقال : ومنه حديث عليّ في خطبة له : تلك شقشقة هدرت ثم قرّت.
٢٤ ـ أبو المظفّر سبط ابن الجوزي : المتوفّى (٦٥٤) في تذكرته (٤) (ص ٧٣) من طريق شيخه أبي القاسم النفيس الأنباري بإسناده عن ابن عبّاس فقال : تُعرف بالشقشقيّة ، ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخلَّ بالبعض وقد أتيت بها مستوفاة. ثمّ ذكرها مع اختلاف ألفاظها.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة لابن ميثم : ١ / ٢٥٢ خطبة ٣.
(٢) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٠٥ خطبة ٣.
(٣) النهاية في غريب الحديث : ٢ / ٤٩٠.
(٤) تذكرة الخواص : ص ١٢٤.