ألم تعلموا أنّا وجدنا محمداً |
|
نبيّا كموسى خُطّ في أوّل الكتب» |
وذكره غير واحد من أئمّة الحديث في تآليفهم رضوان الله عليهم أجميعن.
١٩ ـ أخرج ثقة الإسلام الكليني في أُصول الكافي (١) (٢٤٤) ، عن الإمام الصادق قال : «كيف يكون أبو طالب كافراً وهو يقول :
لقد علموا أنَّ ابننا لا مكذّبٌ |
|
لدينا ولا يعبا بقيل الأباطلِ |
وأبيض يُستسقى الغمامُ بوجهِهِ |
|
ثمالُ اليتامى عصمةٌ للأراملِ» |
وذكره السيّد في البرهان (٢) (٣ / ٧٩٥) ، وكذلك غير واحد من أعلام الطائفة أخذاً عن الكليني.
٢٠ ـ روى شيخنا أبو علي الفتّال في روضة الواعظين (٣) (ص ١٢١) عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : لمّا حضر أبا طالب رضى الله عنه الوفاة جمع وجوه قريش فأوصاهم ، فقال : يا معشر قريش أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، وأنتم خزنة الله في أرضه وأهل حرمه ، فيكم السيّد المطاع ، الطويل الذراع ، وفيكم المقدام الشجاع ، الواسع الباع ، اعلموا أنّكم لم تتركوا للعرب في المفاخر نصيباً إلاّ حزتموه ، ولا شرفاً إلاّ أدركتموه ، فلكم على الناس بذلك الفضيلة ، ولهم به إليكم الوسيلة ، والناس لكم حرب إلى آخر ما مرّ في (ص ٣٦٦) من مواقف سيّدنا أبي طالب المشكورة المرويّة من طرق أهل السنّة ، وذكر هذه الوصيّة شيخنا العلاّمة المجلسي في البحار (٤) (٩ / ٢٣).
٢١ ـ حدّث شيخنا أبو جعفر الصدوق في إكمال الدين (٥) (ص ١٠٣) ، بالإسناد
__________________
(١) أُصول الكافي : ١ / ٤٤٩.
(٢) تفسير البرهان : ٣ / ٢٣١.
(٣) روضة الواعظين : ١ / ١٣٩.
(٤) بحار الأنوار : ٣٥ / ١٠٦.
(٥) إكمال الدين : ١ / ١٧٤.