الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (٢) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧))
التّفسير
(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) (١)
في مواضع كثيرة يبدأ القرآن بالقسم عند تعرّضه للحقائق الهامة ... بالقسم الذي يؤدي بدوره إلى حركة في الفكر والعقل .. بالقسم المرتبط ارتباطا خاصّا بالموضوع المطروح.
وفي هذا الموضع تبدأ الآية بالقسم : قسما بهذه المدينة المقدسة مكّة : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) لتقرر حقيقة من حقائق حياة الإنسان ، هي إنّ هذه الحياة مقرونة
__________________
(١) (لا) : زائد للتأكيد ، وقيل إنّها نافية (لمزيد من التوضيح راجع مطلع سورة القيامة).