الآيات
(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (١٠))
التّفسير
نعمة العين واللسان والهداية :
استتباعا للآيات السابقة وما دار فيها من حديث عن الغرور والغفلة في الطاغين ، تذكر هذه الآيات الكريمة جانبا من أهم ما أنعم الله به على الإنسان من نعم مادية ومعنوية ... كي تكسر روح الغرور ، وتدفع إلى التفكير في خالق هذه النعم ، ولكي تحرّك روح الشكر في نفس الكائن البشري ومن ثمّ تسوقه إلى معرفة الخالق :
(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ؟ وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ؟ وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ)
في هذه العبارات القصيرة إشارة إلى ثلاث نعم مادية هامّة ونعمة معنوية كبرى هي بمجموعها من أعظم النعم الإلهية : نعمة العين واللسان والشفة من جانب ، ونعمة الهداية ومعرفة الخير والشرّ من جانب آخر.
«النجد» في الأصل يعني المكان المرتفع ، ويقابلها «تهامة» وهي الأرض