ولكن لم تشر إلى الجفنين بعد ذكر العين ، ولعل ذلك يعود إلى أهمية الشفتين في الكلام والطعام وغيرها من الأمور أهمية تفوق بكثير أهمية الجفنين ، وقد يعود أيضا إلى أن السيطرة على اللسان أهم وأخطر بكثير من السيطرة على العين.
* * *
بحوث
١ ـ عجائب العين
العين يشبهونها عادة بآلة التصوير (الكاميرا) ، فهي تلتقط الصور من عدستها الدقيقة ، بدلا من أن تعكسها على اللوح الحساس (الفيلم) كما تفعل الكاميرا ، تعكس الصور على شبكية العين ، ومن ثمّ تنتقل عن طريق الأعصاب البصرية إلى الدماغ.
آلة التصوير الدقيقة الظريفة هذه قد تلتقط يوميا ملايين الصور ، غير أنّها من جهات مختلفة لا يمكن مقارنتها حتى بأعقد وأحدث أجهزة التصوير ، لأنّه :
١ ـ فتحة تنظيم النور (ديافراغم) في جهاز العين ، وهو بؤبؤ العين ، يعمل بشكل تلقائي أمام تغيير النور ، فيتقلص أمام النور القوي ، ويتسع أمام النور الضعيف ، بينما أجهزة التصوير بحاجة إلى تنظيم بيد المصور.
٢ ـ عدسة العين خلافا لأنواع عدسات أجهزة التصوير تتغير بتغير بعد الصورة عنها ، فيكون قطرها حينا ٥ ، ١ ملم ، ويصل أحيانا إلى ٨ ملم ، وهذا التغيير يتمّ بواسطة عضلات تتقلص وتنبسط حسب بعد الصورة المرئية ، فعدسة العين تستطيع أن تعمل ما تعمله مئات العدسات الزجاجية.
٣ ـ العين تستطيع أن تتحرك في الجهات الأربع بمساعدة العضلات وتلتقط الصور في الأنحاء المختلفة.
٤ ـ والمهم ، أن أجهزة التصوير بحاجة إلى تبديل أفلامها ، فإذا انتهت حلقة