علماء التغذية يقولون : التين مليء بالفيتامينات المختلفة والسكر ، ويمكن الاستفادة منه لعلاج كثير من الأمراض ، وحين تخلط نسب متساوية من التين والعسل يكون الخليط مفيدا لقرحة المعدة ، وتناول التين اليابس يقوي الفكر ، وبإيجاز التين ، لما فيه من عناصر معدنية تؤدي إلى تعادل قوى البدن والدم ، يعتبر غذاء لمختلف الأعمار والظروف.
وروي عن الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام قال : «التين يذهب بالبخر ويشدّ الفم والعظم ، وينبت الشعر ، ويذهب بالداء ، ولا يحتاج معه إلى دواء».
وقال عليهالسلام : «التين أشبه شيء بنبات الجنّة» (١).
وحول الزيتون ، فإنّ العلماء الذين قضوا عمرهم في دراسة خواص النباتات يعيرون أهمية بالغة للزيتون وزيته. ويعتقدون أنّ الفرد إن أراد أن يعيش في سلامة دائمة فلا بدّ له أن يستفيد من هذا الأكسير الحياتي.
زيت الزيتون صديق حميم لكبد الإنسان ، وله تأثير فعّال في معالجة عوارض الكلى ، وحصى الصفراء ، والتشنجات الكليوية والكبدية ، وإزالة الإمساك.
ولذلك ورد ذكر شجرة الزيتون في القرآن الكريم بعبارة : (شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ).
وزيت الزيتون مفعم أيضا بأنواع الفيتامينات وفيه الفوسفور والكبريت والكلسيوم والحديد والبوتاسيوم والمنغنيز.
الضمادات التي تحضّر من زيت الزيتون والثوم مفيدة لأنواع الآلام الروماتيسمية ، وحصى كيس الصفراء تزول بتناول زيت الزيتون (٢).
وروي عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام قال : «ما أفقر بيت يأتدمون بالخل والزيت
__________________
(١) الكافي ، ج ٦ ، ص ٣٥٨. وأورده العلّامة المجلسي في بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ١٨٤ روايات متعددة في حقل خواص التين ، والمعلومات العلمية عن هذه الفاكهة منقولة عن كتاب «أوّل جامعة وآخر رسول» (فارسي) ، ج ٩ ، ص ٩٠ وما بعدها.
(٢) أول جامعة وآخر رسول ، ج ٩ ، ص ١٣٠ وما بعدها.