النّاحية ، وخضعت له الرّقاب العاصية ، وفي هذه السّنة وقع حرب بين دهمة واختها وائلة بني شاكر قتل فيها ثلثمائة رجل بسبب جار لوائلة قتلته دهمة.
ودخلت سنة ٣١١ لم يتفق فيها ما ينبغي ذكره عن اليمن وذكر كذلك عدة سنين الى سنة ٣٢٢ قال وفيها مات الإمام الناصر.
ودخلت سنة ٣٢٢ فيها وقعت فتنة بين الاكيليين والبرسميين والصنعانيين بصعدة ومال أهل صنعاء الى الاكيليين ، فلزم احمد بن يحيى عليه السلام منزله ومال عليه العشيون واليرسميون ، وكاتبوا حسّان بن عثمان بن أحمد بن يعفر. وكان مقيما بغرق ، واستدعوه فصار إلى برط وأعطاهم مالا كان معه وسار الى بني الحرث بنجران في شهر ربيع الآخر من هذه السنة ، وأتى جماعة من خولان ممن لا يعامله إلى أحمد بن يحيى فسألوه القيام وعاتبوه على ما كان منهم فبايعوه وحلفوا له ، ووصلت كتب من همدان والأحلاف يستدعونه فنهض إليهم يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى من هذه السنة فصار إلى الأحلاف ونزل براحة واعتلّ علة شديدة (١).
__________________
(١) خبر فتنة الاكيليين وغيرهم منقولة من الملحق بسيرة الامام الهادي ، وقد نقلناها باللفظ تقريبا ، ولم نقف على كيفية وصول حسان بن عثمان إلى غرق والحال انها من بلاد الإمام ، وقد ذكرنا ان مصنف سيرة الإمام الهادي تعملّ للإمام الناصر عليها.