وفي اللآلىء المضيئة ان وفاة قيس بن الضحاك سنة ٣٢٧ ، وكان والده بجلاف كما تقدم.
احداث علي بن وردان والأسمر بن أبي الفتوح وآل الضحاك
فيها (١) تغلب مولى آل يعفر علي بن وردان على صنعاء وثار الأسمر يوسف ابن أبي الفتوح الخولاني ، ومعه خولان فعارض آل يعفر وآل الضحاك ، وكانت صنعاء وجهاتها لابن الضحاك ، فقصدوه إلى حراز فهزمهم ، وقتل طائفة من عسكرهم ، ومات علي بن وردان سنة ٣٥٠ ، واستخلف اخاه سابور ، فقام بالأمر وصار ابن الضحاك معه ، كما كان مع أخيه فخرجا جميعا لقتال ابن أبي الفتوح ، وقد صار في بلد خولان فلم يظفروا منه بطائل ، فعاد الضّحاك إلى صنعاء وسار سابور نحو ذمار فلحقه الأسمر بن أبي الفتوح وقتله في ثقيل يكلا (٢) سنة ٣٥١.
استنجاد الضحاك بآل زياد ودخول عبد الله بن قحطان صنعاء
ودخلت سنة ٣٥٢ فيها كتب الضحاك الى ابن الجيش بن زياد صاحب زبيد وبذل له الطاعة وخطب له بصنعاء فكتب الأسمر بن ابي الفتوح إلى الأمير عبد الله بن قحطان الحوالي الى شبام يستنهضه فتحرّك الأمير الحوالي إلى كحلان ، وأقام به مدة ، ثم سار إلى صنعاء سنة ٣٥٣ ، فخرج منها الضحاك منهزما ، ولكن الحوالي فارق صنعاء وشيكا ، فعاد إليها الضحاك وأعاد خطبة آل زياد قال الخزرجي (٣) ، فلم يستقر له أمر ، وعاد أمر البلاد إلى عبد الله بن قحطان ، وامتدت أيامه قال في أنباء الزمن (٤) : ولم يزل يتتبع القرامطة حتى
__________________
(١) راجع الخزرجي وأنباء الزمن واللآلىء المضيئة.
(٢) يكلا مدينة اثرية على ربوة حمراء اعلا مخلاف الكيميم بالحدا.
(٣) العسجد المسبوك ص ٤٦.
(٤) غاية الأماني ص ٢٢٣.