عبد الله الزواحي :
وفي (ملحق سيرة) الإمام الهادي ان هلاك منصور بن حسن كان في شهر جمادي الآخرة سنة ٣٠٢ اثنتين وثلاثمائة وثبت إبنه ابو الحسن في موضعه هو واخوته ولما ينازعهم أحد فيما كان في ايديهم ، وفي (قرة العيون ايضا (١) ان وفاة منصور بن حسن سنة ٣٠٢ وذكر أحداث الحسن بن منصور ، وقتل الشاوري ، وإعلانه بالبراءة من مذهب القرامطة ، ثم ذكر خبر مقتله ، وتغلب ابن العرجاء وإبراهيم بن عبد الحميد ، وبقية الأحداث على الأسلوب المتقدم ، وهو يخالف ما سبق من ترجمة الإمام الناصر عليه السلام ، ووقعة نغاش التي أباد بها القرامطة من ناحية مسور فتأمل.
قال في أنباء الزّمن ودخلت سنة ٣٣٧ ، وذكر عدة سنين بعدها ، لم يتفق فيها ما يستحق الذكر الى سنة ٣٤٤ ، قال (٢) : وفيها وصل المختار ابن الناصر إلى ريدة ، فخرج إليه ابن الضّحاك من صنعاء واستمدّ منه الولاية على صنعاء فولاه.
ودخلت سنة ٣٤٥ فيها غدر ابن الضّحاك الهمداني بالمختار الناصر وحبسه في قصر ريدة ، وأقام محبوسا من صفر إلى شوال من السّنة ثم قتله ابن الضحاك قال الزحيف : انه الزم بتأديب أولاد الضّحاك وتعليمهم القرآن ، وإنه علّم قيس بن الضحاك فنشأ على محبته وولايته ، فلما قتل انتصر له قيس هذا وجمع الجنود من نجد ونجران والسّراة ، ثم أقبل بتلك العساكر حتى أوقع بقومه بخيوان فكان ممن قتل أبوه ووطى بلاد همدان ، واستولى على الأمر ، ويقال ان اكثر الأسباب في ظهور مذهب الهادي باليمن قيس هذا ، لأنه قوّى مذهب شيعة الهادي بتعصّبه لهم. انتهى.
__________________
(١) قرة العيون ج ١ ص ٢١٢.
(٢) غاية الأماني ص ٢٢٢.