الحسن بن أولاد الهادي عليه السلام ، فقتل عام الزواحي وولده يحيى في نواحي ثلا (١)
مسير الصليحي للحج ومقتله
بعد أن تم الأمر للصّليحي كما تقدم استقر بصنعاء إلى سنة ٤٥٩ كما أفاده الخزرجي (٢) وقيل إلى سنة ٥٣ ذكره الجندي ، وقال في انباء الزمن : الى سنة ٥٨ وقال الديبع في كتابه بغية المستفيد (٣) انه أقام بصنعاء إلى سنة ٤٧٣ ، وازمع على الحج فاستخلف على ملكه ابنه المكرم وسار في الفي فارس منهم من آل الصليحي مائة وستون رجلا ، واستصحب معه من ملوك اليمن الذين أزال ملكهم ، وخاف من انتقاضهم على ولده خمسون ملكا ، واستحصب معه ايضا زوجته اسماء بنت شهاب ، وكان الصليحي قد استمد الأذن من إمامه بالزيارة له ، فحمل من الهدايا والتحف وآلات (٤) ما لا يحصر وساق بين يديه خمسمائة فرس عليها سرج الفضة وخمسمائة هجين عليها ركب الفضة أيضا ، ومعه خمسون دواة من ذهب وفضة ، وغير ذلك من النفائس ، ولما وصل ظاهر المهجم من تهامة في ضيعة تعرف بأم معبد هاجمه الأمير الحبشي سعيد بن نجاح الأحول ، في سبعين من أصحابه ليس لهم سلاح غير جرد النخل على أطرافها المسامير فلم يشعر النّاس ضحوة النّهار إلّا وقد قتل الصليحي ، (٥) وكان الذي باشر قتله سعيد بن نجاح الأحول بنفسه ،
__________________
(١) ثلا : مدينة اثرية تقوم بالسفح الشرقي من حصن ثلا وهي على بعد ٣٤ ك. م من صنعاء بالشمال الغربي.
(٢) الخزرجي : العسجد المسبوك ص ٥٨.
(٣) غاية الأماني ص ٢٥٦.
(٤) بغية المستفيد ص ٤٧.
(٥) كذا في الأصل.