والله ما مني نظام جاءكم |
|
فيه أقول حوى الحسين الملحد |
ولقد أتيت به فقمت مبادرا |
|
عجلا امزق طرسه واقدد |
فأشاعه من ظنّ ان ظهوره |
|
في النّاس مكرمة عليها يحسد |
اغضبتم إن قيل مات إمامكم |
|
ليس الإمام ولا سواه يخلد |
لا عار في قتل الإمام عليكم |
|
القتل للكرماء حوض يورد |
ان النبوة بالنّبي محمد |
|
ختمت وقد مات النّبي محمد |
ومنها :
فدع التهدّد وبالحسام جهالة |
|
فحسامك القطاع ليس له يد |
من قد تركت به قتيلا إنني |
|
ممن توعده ومن تتهدد |
ان لم أمت إلّا بسيفك انني |
|
لقرير عين بالبقاء مخلد |
بقية أخبار المتغلبين على صنعاء
لما قتل الإمام الحسين بن القاسم سار ابن أبي حاشد إلى صنعاء وأقام بها إلى ذي الحجة من السّنة ولم يتم له أمر مع همدان فخرج من صنعاء وتعطّلت من السّلطة إلى نصف شوال سنة ٤٠٥ ، ودخلها أبو جعفر احمد بن قيس بن الضّحاك إلى شهر ربيع من سنة ٤٠٦ ، ثم خرج منها وارتفعت أيدي عمّاله ، وخلت من الإمارة إلى سنة ٤٠٨ ، لكثرة الإختلاف ، واضطراب الأمور ، وتعدّد الطامعين والثائرين ، ولقد أثرّت هذه الحالة السّيئة في عمران البلاد أثرا عظيما حتى قيل انه لم يبق من دور صنعاء سوى ألف وأربعين دارا ، ومن مساجدها مائة وستة ، ومن الحمّامات إثنا عشر حماما ، بعد أن كانت عدد الدّور بها أيام الرّشيد مائة ألف دار وأربعين الف (١) دار ، ومساجدها ثلاثة عشر الف مسجد وحماماتها كذلك ، ثم ان همدان راجعت أبا جعفر احمد بن قيس في الرّجوع إلى الإمارة فأجابهم.
__________________
(١) أنباء الزمن والخزرجي وقرة العيون : وقد نقلنا رواية عدد دور صنعاء أيام الرشيد تبعا لأولئك مع أنها لا تخلو من مبالغة (ص).