ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قدم من الشّام ومعه حمزة ومحمد فقصد صنعاء ووصله المنصور ابن أبي الفتوح فبايعه ، ورجع إلى بلدته قال الخزرجي (١) واستقوت الشيعة على السنية وعزل القاضي النقوي وكان سنيّا وأقام الإمام الى سنة ٤٢٩ ، ثم خالفت عليه حمدان ودخل ابن أبي حاشد صنعاء ثم خرج وتعطلت عن الإمارة الى سنة ٤٣١ ، وقال في انباء الزمن (٢) : ولبث الإمام مدة يسيرة ثم عارضه حسين بن مروان وما برح الاختلاف إلى سنة ٤٢٩ ، ودخلت سنة ٤٣٠ فيها تعطلت صنعاء من الإمارة الى سنة ٤٣١ واستدعت همدان جعفر بن الإمام فدخل صنعاء في شهر ربيع من السنة فافترقت عليه همدان وعلى ابن أبي حاشد ، وكان الاكثر مع ابن أبي حاشد فخرج جعفر من صنعاء منهزما وسار ابن أبي الفتوح إلى مخلاف جعفر للقاء ابن الكرندي ، وعبد الله بن يعفر فأقام معهما إلى شهر ربيع الآخر ، ثم عاد فقوي به أمر ابن أبي حاشد ثم فسد الحال بينهما (٣) ، وهرب ابن أبي حاشد من صنعاء وجمع جموعا وجاءه ابن سلمة الشّهابي ، فقصد ابن أبي الفتوح الى السر (فتراكزوا) فيها وقتل ابن عم لابن أبي الفتوح ، واستدعت همدان جعفر بن الإمام إلى صنعاء بأمر ابن أبي حاشد ، وكان ابن أبي الفتوح بعلب (٤) وابن أبي حاشد ببيت بوس فأقاموا كذلك مدة وجعفر ابن الإمام بصنعاء تارة يجبي الأموال ، وتارة يضعف عن ذلك ثم ان ابن أبي حاشد كره مقام جعفر بصنعاء فعامل عليه من أخرجه منها ، فسار الى ابن ابي الفتوح ، واستدعى ابن أبي حاشد الإمام أبا هاشم النفس الزكية ، فدخل صنعاء ثاني خروج جعفر عنها ، فأقام الإمام بها ثمانية أيام ، وولّى على البلاد واليا ،
__________________
(١) العسجد المسبوك من ٩٩
(٢) غاية الأماني ص ٢٤٤
(٣) انباء الزمن والخزرجي واللآلىء المضيئة وقرة العيون
(٤) قرية في سفح جبل نقم جنوبية على بعد ٤ ك. م