أمدّ دولته ، أباد عاديه |
|
مديد أمداده سريع صولته |
ما فاته سودد والمجد مقتصر |
|
عليه والعزّ يجري في أعنته |
لولاه ما رحمت أمّ بنيّتها |
|
والله أرحم وهو عين رحمته |
ما ارتاح قطّ لراحة وراحته |
|
ما بين غدوته لقى وروحته |
روح أراويحنا سيف مسامعنا |
|
ممن يفوح الشذا من طيب قصّته (٧٩) |
كم شاهدوا من عجيب يشهدون به |
|
في حمله وبروزه ونشأته |
فما اعترى أمّه مغص ولا وحم |
|
وأولدته نقيا بعد تسعته |
وسرّ مختتنا لله مختتن |
|
من غير موسى تولّى قطع سرته |
والأرض قد أشرقت نورا بمولده |
|
وليلة القدر لم تعدل بليلته |
يا حبّذا ليلة الاثنين آخرها |
|
والحمل في رجب بليل جمعته |
وشبّ شهرا شباب العام إن له |
|
رزقا من الله يجري غير درته |
أمست حليمة ملئا ثديها غدق |
|
ولم يكن فيه درّ قبل رضعته |
__________________
(٧٩) من طيب : من نشر ، في الأوراق المخطوطة بخط الشاعر