عن كتمه ضاق صدر الغيب كيف له |
|
أن يكتم البدر في أثناء طلعته |
مسراه فردا إلى من لا شريك له |
|
يقضي بغير شريك في قضيته |
فمفخر العالم العلوي بمطلعه |
|
ومفخر العالم السّفلي بطلعته |
أمست تباهج أرضنا السماء به |
|
حتّى تراجع فلتهنأ برجعته |
قد ارتقى مرتقى لم يرقه ملك |
|
ولم يحم من رسول حول حومته |
ما ثمّ إلا رسول الله منفردا |
|
ومعرج الروح ثمّ عند سدرته |
لما توحش أزجى الله صوت أبي |
|
بكر فكان به إيناس وحشته |
أوحى إليه الذي أوحاه وافترضت |
|
خمسون خفّفها أثناء عودته |
كست سراياه وجه الأرض مفخرة |
|
والعلو تاه علوا عند سريته |
فجلّ مرتبة عمن يشاكله |
|
وليس إلا العليّ فوق رتبته |
خير النبيئين من بفضله نطقت |
|
كتب النبيئين دهرا قبل بعثته |
إن كان آدم صفوة ونوح دعا |
|
حتّى طغا الماء إيجابا لدعوته |
وغرّق الله من في الأرض قاطبة |
|
ولم ينجّ سوى من في سفينته |