راحتكم أن ينشد لذي الرمة إذا حياكم ، وواجهه جميل محياكم :
[الطويل]
فلمّا تأملت الطّلاقة وانثنى |
|
إليّ ببشر آنستني مخائله |
دنوت فقبّلت النّدى من يد امرئ |
|
جميل محيّاه ، بساط أنامله |
صفت مثلما تصفوا المدام خلاله |
|
ورقّت كما رقّ النّسيم شمائله |
فلنا بوجودكم الفخر كل ساعة ، لا عدمناه إلى قيام الساعة ، ومن الفخر حسبكم إن الثناء كسبكم واحتصرنا ما في الضمائر لاطلاعكم على السرائر. فما قاله ابن أيوب في موزونه ، كأنما يخاطبكم بمضمونه :
[المتقارب]
كسبت الثناء وكسب الثناء |
|
أفضل مكسبة الكاسب |
يقينك يجلو ستور الدّجى |
|
وظنّك يخبر بالغائب |
وحاشا فضل سيدنا أعزه الله ، وأدام فخره وعلاه أن ينسانا في صالح الدعوات ، لا سيما بالآمال والغدوات ، أو يخرجنا من حمى الهمة المنيلة كل مرمّه ، وكذلكم سائر المتعلقات في جميع الأوقات ، متعنا الله بطول حياتكم ، ممتعين بحصول طياتكم ، ونصركم الله وأعزكم وأيدكم ، وأطال في جميع النواحي يدكم ، ولا زلتم كالروض في بهيج نضرته ، وأريج زهرته ، ووريف ظلائله ، وقطوف خضائله وكالعارض تطمع بوارق شواهده ، وتفزع صواعق رواعده ، فيصير أمطارا للمرحومين ، وإعصارا ونارا على المحرومين ، ودمتم كالدهر في بقائه وهتمه ، والبحر في سخائه وطمته ، وكالشمس إضاءة وارتفاعا ، والليث جراءة ودفاعا ، وحاطكم السلام من السلام ، وعلى خصوص