أيادي أيد لا تقصّر عن ندى |
|
وأسياف مجد في المكارم لا تنبو |
منازلهم فوق البقاع مشيدة |
|
ونيرانهم فوق المحجّة لا تخبو |
متى يمّموا للشرق يزدد شروقه |
|
وإن يمّموا للغرب فالمشرق الغرب |
مطاياهم للمجد نجب عزائم |
|
تزيد نشاطا كلما حسر الرّكب |
فلم يثنها عن مورد العزّ مهمه |
|
ولم تثنها الحزّان كلّا ولا السّهب (٩٨) |
فما برحت تقفوا طرائق للعلا |
|
قد اندرست قدما فمسلكها صعب |
إلى أن أنا أخوها بمجتمع العلا |
|
ولم ينتقص منها سنام ولا صلب (٩٩) |
فلو كان بعد المجد للمرء غاية |
|
لما قنعوا حتى تناخ بها النّجب |
يلمّ اختلال المسنتين نوالهم |
|
متى ما ألّمت بالورى الحجج الشّهب (١٠٠) |
كأنّ عطاياهم تباعا وكثرة |
|
غنائم في طرق المكارم أو نهب |
__________________
(٩٨) الحزان أو الحزن : الجبال
ـ السهب : الفلاة.
(٩٩) الصلب : عظم الظهر.
(١٠٠) المسنتين : ج المسنة ، المسكين المنقطع لا شيء له.